لن ننساكم
توعدت الجماهير الليبية نظيرتها التونسية في أي لقاء
يجمع الأندية التونسية في ليبيا، وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت
لجماهير الأهلي الليبي في مدينة سوسة خلال مباراة النجم الساحلي وأهلي
طرابلس في بطولة دوري أبطال إفريقيا أول أمس السبت، وشهدت أحداث دامية كان
ضحيتها الجماهير الليبية التي ذهبت خلف فريقها في تونس.
وعبرت الجماهير الليبية عن غضبها وثورتها على الإنترنت وتوعدت الفرق
التونسية التي ستلعب في ليبيا بعد اعتداء الجماهير التونسية على جماهير
الأهلي في مدينة سوسة.
وتمنت الجماهير الليبية أن يقع فريق الصفاقسي التونسي في مواجهة أهلي
طرابلس في دور الـ16 مكرر ببطولة كأس الاتحاد الإفريقي "الكونفدرالية"
رافعة شعار الانتقام، وهو الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة مما يستدعي معه
تكثيف الإجراءات الأمنية لهذه المباراة.
وشنت معظم الصحف الليبية حملة واسعة ضد ما تعرضت له جماهير الأهلي في
سوسة؛ حيث طالبت بضرورة التحقيق فيما وقع للجماهير حتى لا يتكرر الأمر مرة
أخرى، في الوقت نفسه الذي التزم فيه المسؤولون الصمت حتى يتم اتخاذ موقف
موحد.
على الجانب الآخر دافعت الجماهير التونسية عن نفسها من خلال المنتديات
أيضا واتفقت تلك الجماهير على أن جماهير الأهلي هي من قامت بالاستفزاز مما
دفع الأمن للتعامل معهم فأصيب بعضهم بجروح.
وأكدت جماهير النجم الساحلي أنه قبل المباراة بيومين تحاشدت الجماهير
الليبية في كامل أرجاء مدينة سوسة ولم يسلم من بطشهم أحد في كل مكان في
النزل والحانات والأماكن العامة، مما تسبب في حال احتقان بين جماهير
الفريقين.
وعادة ما شهدت لقاءات الأندية الليبية والتونسية مناوشات كالتي وقعت خلال
مباراتي النجم الساحلي والاتحاد الليبي في بطولة أبطال إفريقيا عام 2007
إلا أنه لم ترتقِ إلى تلك الأحداث الدامية التي وقعت في سوسة.
والغريب أن تلك الأحداث تقع غالبا خلال مواجهات الأندية العربية لدرجة أنه
لا يحدث مطلقا خلال المواجهات الإفريقية مما يستدعي ضرورة التدخل بسرعة
لإزالة التعصب بين الجماهير العربية حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه مستقبلا
طرابلس - mbc
رغم فوز النجم على أهلي طرابلس إفريقيا
"مجزرة" تونسية في سوسة ضد الجماهير الليبية
مجزرة تونسية ضد الجماهير الليبية
سوسة –mbc.net
شهدت مباراة النجم الساحلي التونسي وأهلي طرابلس الليبي في لقاء العودة
لدور الـ16 من بطولة دوري أبطال إفريقيا على ستاد سوسة، والتي انتهت لصالح
أصحاب الأرض بهدفين نظيفين وتأهلهم إلى دوري المجموعات أحداثا مؤسفة.
عقب نهاية اللقاء قامت مجزرة تونسية ضد الجماهير الليبية التي حرصت على
التواجد في اللقاء لمؤازرة فريقها، وكعادة المشجعين دائما ما يكونوا
حريصين على مؤازرة أنديتهم، إلا أنهم فوجؤوا بعد نهاية اللقاء بأحداث عنف
ضدهم، ما أدى إلى سقوط عديد من الضحايا جراء هذا الهجوم العشوائي من
الجماهير التونسية.
وذكرت صحيفة "الشمس" الليبية الصادرة اليوم الأحد، أنه على الرغم من فوز
النجم الساحلي باللقاء وتأهله لدوري المجموعات، فإن جمهوره تعرض بالضرب
للجماهير الليبية للحد الذي سالت معه دماء كثير من مشجعي أهلي طرابلس..
وقد قام لاعبو أهلي طرابلس بالإسعافات الأولية لبعض أفراد الجمهور عقب
اللقاء داخل المستطيل الأخضر، رافضين التفكير في الهزيمة، وذلك في إطار
العلاقة الطيبة التي تربط اللاعبين بجماهيرهم.
لم يتوقف الاعتداء التونسي عند الضرب، لكنه امتد إلى قيام الجماهير بإحراق
السيارات الخاصة بمسؤولي وجماهير أهلي طرابلس حتى خرج الدخان الأسود وملأ
سماء سوسة التونسية، بينما ينبئ بحدوث أزمة بين الناديين واتحاد البلدين.
وتعقيبًا على هذه الأحداث، قال الموقع الرسمي للنادي الليبي: "إن ما حدث
في سوسة لم يرق لمستوى معاملة البشر لبعض، فلم يسلم لاعب أو إعلامي أو
مشجع من السب والضرب".
وأشار الموقع الليبي إلى أن رجال الشرطة التونسية أغفلوا حماية الجماهير
الليبية وتجاهلوا أمرهم، بل وشاركت الجماهير التونسية في الاعتداء عليهم".
وتساءل الموقع: "هل هذا مسموح به في قانون كرة القدم؟ أم أنه واجب الضيافة
وحفاوة الاستقبال؟ أم أن الكرة في سوسة لها أساليب خاصة خارجة عن مفهومها
الحقيقي؟".
وفي النهاية، من المتوقع أن يتقدم مسؤولو أهلي طرابلس الليبي بمذكرة
احتجاجية إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" لاتخاذ كافة الإجراءات
اللازمة حيال تلك الأزمة والمجزرة التي شهدتها س