تغلب المنتخب البرازيلي لكرة القدم على نظيره الإيطالي حامل لقب بطولة كأس العالم بهدفين نظيفين في المباراة الودية التي جرت بينهما مساء أمس الثلاثاء بالعاصمة البريطانية لندن.
وسيطر المنتخب البرازيلي ، بطل العالم خمس مرات والذي اتسم أسلوبه بالأداء الهجومي ، على مجريات اللعب عبر شوطي المباراة وترجم تفوقه على نظيره الإيطالي بهدفين سجلهما إيلانو وروبينيو.
ونجح المنتخب البرازيلي من خلال السرعة والتحكم في الكرة بمهارات لاعبيه الرائعة في إحراج المنتخب الإيطالي صاحب الأساليب الدفاعية القوية وتغلب عليه 2/صفر ليوجه لطمة قوية إلى الفريق الفائز بلقب كأس العالم للمرة الرابعة عام 2006 بألمانيا.
وحرمت الهزيمة المدرب مارشيللو ليبي المدير الفني للمنتخب الإيطالي من تحقيق رقم قياسي عالمي جديد من خلال الحفاظ على سجل فريقه خاليا من الهزائم على مدار 31 مباراة متتالية تحت قيادته.
وسيطر المنتخب الإيطالي على مجريات اللعب في بداية المباراة مما أسفر عن هدف سجله المدافع فابيو جروسو بيد ان الحكم الغاه بدعوى التسلل بينما نجح جانلويجي بوفون حارس مرمى المنتخب الإيطالي في التصدي لهجمة برازيلية خطيرة قادها أدريانو في الدقيقة العاشرة.
وكانت الهجمة الثانية للمنتخب البرازيلي في الدقيقة 14 حيث اخترق رونالدينيو وروبينيو دفاع المنتخب الإيطالي ومررا الكرة إلى المنفرد إيلانو ليسددها في شباك بوفون الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا.
وبعدها بدقيقتين فقط ، نجح بوفون في التصدي لتسديدة برازيلية أخرى عندما خطف دوجلاس مايكون الكرة من أندريا بيرلو وسددها في اتجاه المرمى الإيطالي.
وتسبب ارتباك بيرلو مجددا في هدف برازيلي آخر سجله روبينيو مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي في الدقيقة 26 عندما تجاوز ثلاثة من مدافعي إيطاليا ثم سدد الكرة في المرمى بجوار القائم البعيد عن بوفون.
وحاول دانييللي دي روسي في الدقيقة 32 أن يعيد التوازن إلى المنتخب الآزوري بتسديدة قوية من مسافة بعيدة ولكن جوليو سيزار حارس المرمى البرازيلي أمسكها بثبات.
وواصل المنتخب البرازيلي سيطرته على مجريات اللعب وأسعد المشجعين المحتشدين في استاد "الامارات" بالعاصمة البريطانية لندن من خلال لمسات لاعبيه الأنيقة وتمريراتهم السريعة المتقنة.
وسدد مايكوم كرة قوية زاحفة تصدى لها بوفون كما سدد إيلانو كرة أخرى في الدقيقة 39 علت العارضة مباشرة بينما وقف بوفون ينظر إليها.
وكانت الفرصة الوحيدة الخطيرة للمنتخب الإيطالي في الشوط الأول عن طريق تسديدة من جروسو لكنها لم تنجح في هز الشباك.
ولذلك قرر ليبي الدفع بمهاجميه لوكا توني وجيوسيبي روسي وماورو كامورانيزي.
وافتتح روسي الشوط الثاني بتسديدة قوية كما وسع نشاطه الكبير في الناحية اليمنى ليمثل بعض الضغط على دفاع المنتخب البرازيلي.
وأسفر الضغط الإيطالي عن هدف سجله توني في الدقيقة وألغاه الحكم بسبب وجود لمسة يد كما أهدر توني فرصة أخرى بعدما تردد بين التسديد مباشرة أو التمرير لزملائه.
وأهدر توني فرصة أخرى قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة اثر تمريرة من روسي سددها توني ضعيفة وتصدى لها جوليو سيزار. وتصدى سيزار لتسديدة أخرى أطلقها جروسو من ضربة حرة ولضربة رأس من توني.
وقال ليبي إن المنتخب البرازيلي أفضل من فريقه في الوقت الحالي "ولكن ربما نصبح أقوى منهم في غضون عام. أردنا الفوز بالمباراة مثلما أرادوا تماما. لكنهم يتسمون بالمهارات العالية. وفي مباراة مثل هذه المباراة يمكنهم أن يضعوك في مشكلة بمهاراتهم".